
تصاعد التوتر بين الإصلاح وقبائل عبيدة يقطع الخط الدولي بين مأرب وحضرموت
نافذة عدن/خاص:
أفادت مصادر محلية بانقطاع الخط الدولي الرابط بين محافظتي مأرب وحضرموت، صباح الأربعاء، نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات أمن الطرقات الموالية لحزب الإصلاح ومسلحين من قبائل مأرب في مديرية وادي عبيدة شرق المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تفجرت في منطقتي “الضمين” و”الراكة” عقب قيام قوات أمن الطرقات باحتجاز شاحنات محمّلة بأحجار الرخام تعود ملكيتها لأبناء القبائل، بحجة وجود نزاع قبلي حول التنقيب في جبل الحجيلي، وهو ما قوبل برفض قبلي وتصعيد مسلح.
وأكدت المصادر سقوط عدد من الجرحى، مع استخدام الطائرات المسيّرة في قصف مواقع القبائل، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي وتوقف شبه تام لحركة النقل التجاري والمدني على الطريق الدولي الذي يربط شرق اليمن بمحافظاته الغربية.
وفي رد فعل سريع، فرضت قبائل “آل جلال” و”آل معيلي” قطاعاً قبلياً منع دخول شحنات الوقود والغاز إلى مدينة مأرب، ما دفع القوات الحكومية إلى شن هجمات متتالية بالأسلحة الثقيلة والطيران المسيّر، ما زاد من حدة التوتر والدمار في المنطقة.
وبحسب المصادر، تدخلت وساطة قبلية بقيادة شخصيات اجتماعية بارزة نجحت في التوصل إلى هدنة مؤقتة، تضمنت رفع القطاع ، مقابل وعود بمناقشة المطالب القبلية واستئناف المفاوضات بعد عيد الأضحى.
وشهدت محافظة مأرب في السنوات الماضية مواجهات متكررة بين قوات موالية لحزب الإصلاح وقبائل مارب . بسبب خلافات على ايرادات المحافظة ونقاط التفتيش وغيرها.
وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ضحايا وتعطيل طرق رئيسية، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بتقويض الاستقرار في المحافظة.