
استنفار أميركي في الشرق الأوسط يوحي بـ”احتمالية مواجهة”
نافذة عدن/ متابعات:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أنّ إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكاناً “خطراً” في ظلّ التوتّرات الراهنة مع إيران، مشدّدا على أنّ طهران “لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.
وخلال حضوره عرضاً لفيلم “البؤساء” في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترمب للصحافيين تعليقاً على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط “حسنا، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكانا خطراً”.
وفي ظل أجواء مشحونة توحي باقتراب حدوث مواجهة في الشرق الأوسط، رد الرئيس الأميركي عند سؤاله عن أسباب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بالمغادرة بقوله “سترون”.
وقال جيه. دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الأربعاء في تصريحات بمركز كنيدي إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي.
وقال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل “إريك” كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين التي كان من المقرر أن يدلي بها اليوم الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.
ولم ترد القيادة المركزية الأميركية بعد على طلب للتعليق.
وتعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما قال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع.
وهددت إيران الأربعاء باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع في وقت يستعد البلدان الخصمان لجولة مباحثات نووية جديدة في ظل الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤول أميركي طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته إن “الرئيس (دونالد) ترمب ملتزم بحماية أمن الأميركيين، سواء في الداخل أو الخارج، وتماشيا مع هذا الالتزام فإننا نقيّم باستمرار الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتنا”.
وأضاف “بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق”.
وفي بغداد، أكّد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية قرار “سحب موظفين غير أساسيين (في السفارة الأميركية)”.
وقال “سنعمل بقوّة لمنع أي استهداف” للبعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى “تواصل مع الفصائل المسلّحة (الموالية لإيران) لإقناعها بعدم القصف والاستهداف”.
وأكد مسؤول أمني عراقي آخر أن تقليص عدد موظفي سفارة واشنطن “غير الضروريين” هو “إجراء أمني احترازي”.
وذكر مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم.
وأضاف مسؤول أميركي ثالث “من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك”.