نقل خامنئي إلى ملجأ تحت الأرض بعد تحذير بوتين: نظامك في خطر

نافذة عدن/متابعات:

كشفت مصادر إيرانية ودولية متطابقة عن تطورات متسارعة وخطيرة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على طهران، تمثلت في نقل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وعائلته إلى ملجأ سري تحت الأرض شمال شرق العاصمة، وسط تحذيرات روسية من أن “النظام الإيراني في خطر”.

ونقلت صحيفة إسرائيلية عن مصدر دبلوماسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأميركي السابق دونالد ترامب، بطلب إيراني، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لتطويق التصعيد المتصاعد بين طهران وتل أبيب.

وبحسب الصحيفة، فقد وجّه بوتين بعد الاتصال تحذيراً مباشراً إلى خامنئي، محذرًا من انهيار وشيك للنظام، ونصحه بـ”التحرك العاجل نحو مفاوضات سياسية لتفادي الكارثة”. كما أمر بوتين بإجلاء موظفي السفارة الروسية من طهران، في خطوة عُدّت دلالة قوية على خطورة الموقف.

وأكدت قناة “إيران إنترناشيونال” نقلًا عن مصادر مطّلعة داخل إيران، أن خامنئي وأفراد عائلته، بمن فيهم نجله مجتبی، نُقلوا إلى ملجأ محصن تحت الأرض في منطقة لويزان بطهران، بعد ساعات من بدء القصف الإسرائيلي فجر الجمعة الماضي.

وتزامن ذلك مع تصريحات تصعيدية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يستبعد خلال مقابلة مع شبكة “ABC News” الأميركية، إمكانية اغتيال خامنئي، معتبرًا أن “استهدافه قد يؤدي إلى إنهاء النزاع لا تصعيده”، مضيفًا: “ما تفعله إسرائيل هو منع الحرب النووية التي تدفعنا إيران نحوها”.

وفي موقف أميركي متوازن، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين أن ترامب، خلال الأيام الماضية، رفض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، مبررًا بأن طهران لم تستهدف مصالح أميركية بشكل مباشر حتى الآن.

من جانبه، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته، مهددًا بـ”ضرب الديكتاتور الإيراني أينما وجد”، وذلك عقب استهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في طهران، والتي وصفها بأنها “أداة دعاية وتحريض بيد النظام”.

في غضون ذلك، أعلن محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن المواجهة مع إسرائيل “مستمرة ولا رجعة فيها”، ما يفتح الباب على احتمالات مفتوحة لتصعيد قد يطال الإقليم بأسره.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر غير مسبوق، يضع الشرق الأوسط على حافة حرب واسعة، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.