هل تملك المواقع الإخبارية الشجاعة الأدبية للاعتذار؟
نافذة عدن/الشيخ عادل بن محسن جابر#:
اليوم، أثبتت قبائل الجنوب ومعها قبائل العقارب أن الرجال إذا أخطأوا اعتذروا، وإذا اختلفوا تصالحوا، فحضرت إلى القائد نبيل المشوشي، والقائد نصر عاطف، وإلى أسرة الشهيد المغدور عبد العليم الرضامي، وإلى قادات يافع، وقدمت اعتذارها في موقف رجولي يحسب لهم ويُحترم، لتطوى صفحة الخلاف، ويُلمّ الشمل، وتعود العلاقات أقوى من ذي قبل، بحضور مشايخ وقيادات ومرجعيات من كل الجنوب.
لكن… أين المواقع الإخبارية التي خاضت في الأعراض، وروّجت للأكاذيب، وسارت خلف حملات مشبوهة كان هدفها التشويه والإساءة فقط؟
هل ستملك الجرأة اليوم للاعتذار؟
هل ستعيد نشر الحقيقة على نفس منابرها التي امتلأت يومها بالزور والبهتان؟
أم ستبقى أسيرة لأهداف خفية تمليها عليها جماعات لا يعنيها الصدق ولا تهمها مصلحة الوطن؟
المطلوب منهم اليوم واضح وبسيط:
كما تفاعلوا مع الأكاذيب، عليهم أن يتفاعلوا مع الحقيقة، وكما نشروا الإساءة، عليهم نشر الاعتذار… وهذا أضعف الإيمان.
أما الصمت والتجاهل فلن يُعفيهم من المسؤولية، فالمحاسبة القانونية والأدبية والأخلاقية حق مشروع، والجنوب لا ينسى من أساء إليه.
نحن أبناء اليوم، عفا الله عمّا سلف، لكن الكرامة لا تُباع، والحقيقة لا تُدفن.
