شهداء وجرحى المنطقة الرابعة محرومين من المكرمة السعودية التي تتحصل عليها قوات مأرب ومحور تعز والمنطقة الأولى
نافذة عدن/علي الكويتي:
نحن نوجه إليكم هذه الرسالة من باب المسؤولية والحرص على كرامة أفراد الجيش وأهم شعابها
شعبة (الشهداء والجرحى)
والذين قدموا الكثير في سبيل الدفاع عن الدين والعرض والأرض الوطن، ونتساءل بكل مرارة:
كيف يُعقل أن الجنود في التشكيلات العسكرية الأخرى التابعة سوى كانوا شرعية، انتقالي، طارق عفاش، درع الوطن، التهامية، دفاع شبوة، النخبة الحضرمية، يتلقون راتباً شهرياً قدره 1000 ريال سعودي أو إماراتي، حتى وصل التفرقة بين أفراد الجيش وحده حيث شهداء وجرحى المنطقة الرابعة محرومين من المكرمة السعودية التي يتحصل عليها قوات مأرب ومحور تعز والمنطقة الأولى بينما نحن أسر الشهداء الجرحى والمصابين خصوصاً الإعاقة الدائمة من منتسبي الجيش وأغلبيتهم من حرب صيف 2015 وتحرير عدن والمحافظات المجاورة لها، هل يعقل تكون رواتبهم لا تتجاوز 60 ألف ريال يمني !! بحدود 28 دولار وبحدود 107 سعودي
إن هذا الفارق الشاسع في الرواتب يثير تساؤلات كبيرة حول العدالة والمساواة داخل صفوف الشرعية وأبطالهم من الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال
فكيف يُعقل أن يكون الجنود الذين تحملوا عبء الحرب وقاتلوا في الجبهات ليحفظوا أمن الوطن، يتقاضون رواتب غير عادلة مقارنة بمن هم في التشكيلات الأخرى ؟
أليس من العيب في حقكم أن هؤلاء الرجال الذين صنعوا تاريخ انتصارات شجاعة وناضلوا من أجل تأسيس وعودة الدولة، يتعرضون لهذا التهميش والاقصاء والحرمان ؟
ألم يكن من الأولى أن تفرضوا قيمة عادلة لجنودكم وآشاؤشكم وتُعيدوا ترتيب أولويات الرواتب بما يتناسب مع تضحياتهم ؟
أليس من واجبكم، باعتباركم جزءاً من هذه الشرعية التي نشأت بفضل هؤلاء الأبطال أن ترفعوا من قيمة رواتب جنود جيش الشرعية الذين لهم الفضل في الحفاظ على هذا الكيان الشرعي ؟
فلماذا لا تطرحون رواتب لجنودكم تتناسب مع حجم تضحياتهم، وتفرضون لها مكانة تليق بهم ضمن باقي التشكيلات العسكرية ؟
إن هذا التفاوت الغير مبرر في المعاملة يعد تقليلاً من قيمة الجيش الوطني وأفراده، ويعتبر إهانةً لكل من ضحى بحياته، فنحن نطالبكم اليوم بمراجعة هذه المعاملة غير العادلة والعمل على إصلاح الوضع لتكونوا مثالاً للعدالة والمساواة بين جميع التشكيلات العسكرية التابعة للشرعية.
نحن نثق في أنكم قادرون على معالجة هذا الظلم الذي يلحق بكم وبلادنا، وأنكم ستقومون بما يليق بتضحيات الجيش الوطني وأسر الشهداء والجرحى.
ولكن أيضاً هناك رسالة استهجان لأسر الشهداء والجرحى وسكوتهم لأنهم يعلموا مدى صعوبة الصراع والوضع السياسي وتفشي الفساد المدقع
والذي من خلاله نجزم بأن الحقوق لن تصل لمنازلنا بل سوف تنتزع وهو ما حدث من شواهد سابقة
رسالتنا في عامنا الجديد هذا 2025 إلى حكومتنا الفاضلة وأيضاً القيادة الجنوبية التي تخلت عننا بالذات أبطال 2015 إلى متى التنصل والسكوت والخذلان والهروب فصمودنا خلص وكل ومل
ولا يستطيع أو التحمل أكثر من كذا ونتمنى عام جديد، بواجهه جديدة، بتباشير خير جديدة
تعوض السنوات الماضية القاسية
وللعلم نحن مستعدين لأي تصعيد أو وقفات أو اعتصامات أو ما يتطلب للضغط وقلب الموازين
فالحال والوضع المعيشي صعب جدا جدا
علي الكويتي
ناشط حقوقي سياسي