
خبير اقتصادي ينصح الجمهور باقتناء الذهب كأحدى أهم الملاذات الآمنة
نافذة عدن/ خاص:
قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي ان اسعار الصرف لن تعود إلى مستوياتها السابقة قبل الحرب حتى لو تم تحرير صنعاء وسوف تستمر في إلارتفاع ولن تتوقف وسوف تبلغ ارقاما قياسية يصعب السيطرة عليها او ارجاعها الى مستوياتها الطبيعية لأسباب عديدة منها ان الاقتصاد عاد الى الوراء عشرون عاما في ظل عدم وجود إصلاحات اقتصادية حقيقية تخلق وظائف وإنتاج اضافي تساهم في النهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة وفي ظل شحة الإيرادات وزيادة النفقات العامة .
واردف الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي في منشور له على صفحته في الفيس بوك رصدة محرر الأخبار أن المسئولية الكاملة في انهيار الوضع الاقتصادي يقع على عاتق الحكومة كونها هي من تضع السياسات الاقتصادية للبلد ومنها السياسة المالية وعليها إيجاد الحلول والمعالجات الاقتصادية للبحث عن موارد وايرادات إضافية لرفد خزينة الدولة والبنك المركزي وخاصة بعد توقف تصدير النفط , فالمعالجات الاقتصادية يجب ان تكون منظومة متكاملة من الإصلاحات تشمل جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية المختلفة وان استجداء الخارج للحصول على تمويلات مالية لسداد عجز الموازنة العامة للدولة لن يجدي نفعا في ظل شروط واملاءات مجحفة تمس هيبة الدولة وقوت المواطن , وان الحديث عن التعافي الاقتصادي بعيد المنال .
وأشار الدكتور علي المسبحي إلى أن اسعار الصرف ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة 2015 — 2025 الى أكثر من 1000 % كما انخفضت القيمة الحقيقية للودائع في البنوك بمقدار 10 أضعاف ولو اخدنا عام واحد للمقارنة بين أبريل 2024 وابريل 2025 لو جدنا ان سعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني كان في أبريل 2024 حوالي 436 ريال ارتفع في أبريل 2025 الى 636 ريال بمقدار زيادة بلغت 200 ريال بنسبة 46 % قابل للزيادة بشكل تدريجي مع عدم وجود حلول واصلاحات اقتصادية عاجلة , كما أن انهيار العملة تسبب بفقدان الكثير من المودعين والمواطنين القيمة الحقيقية والشرائية لاموالهم نتيجة التضخم وتكبدو خسائر مالية كبيرة بسبب كنزهم للعملة المحلية سوء في المنازل او البنوك .
واضاف الخبير الاقتصادي أنه مع استمرار فقدان العملة المحلية قيمتها وقوتها الشرائية وثقة الجمهور بها وحتى لا يخسرون أموالهم دائما ما يبحثون عن ملاذات آمنه للحفاظ على أموالهم وعادة ما يلجى البعض الى اقتناء العملة الصعبة او شراء العقارات , كما أننا في نوفمبر 2024 صرحنا بأن الذهب يعتبر أفضل الملاذات الآمنة ومرشح قيمته للصعود وهو ما تحقق حاليا حيث حقق الذهب مكاسب حقيقية ملموسة منذ عام حيث ارتفع قيمة الذهب بشكل مزدوج في اتجاهين ارتفع عالميا في اسعار البورصة وارتفع نتيجة إرتفاع اسعار الصرف , حيث كان سعر الجرام الذهب عيار 21 في أبريل 2024م حوالي 255 ريال سعودي مايعادل انذاك 111000 ريال ارتفع في أبريل 2025 الى 380 ريال سعودي مايعادل 242000 ريال اي اكثر من الضعف في العملة المحلية , ومن المتوقع أن يستمر الذهب في إلارتفاع في الفترة القادمة ويحقق مكاسب نتيجة انخفاض سعر الدولار عالميا بسبب زيادة الإنفاق والعجز في الخزانة الأمريكية فالعلاقة بين الدولار والذهب عكسية فاحتفاظ الذهب بقيمته افضل من النقود مع مرور الوقت حيث تزداد قيمته عادة مع إرتفاع التضخم مما يحافظ على القوة الشرائية للمدخرات , كما يعتبر الذهب ملاذا امنا خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية والحروب وميزته سريع التحول الى سيولة نفدية .
واختتم الدكتور علي المسبحي بقوله ان بنك غولدمان ساكس رفع توقعاته لسعر الذهب الى 3700 دولار للاونصة بنهاية 2025 نتيجة للاضرابات الجيوسياسية والحرب التجارية نتيجة رفع أمريكا للرسوم للجمركية والإجراءات الحمائية ومع إرتفاع أسعار الصرف من المتوقع ان يرتفع سعر الجرام الذهب عيار 21 الى 300000 ريال مع نهاية 2025 وسيرتفع الى 350000 ريال مع منتصف 2026