
مدير عام شرطة السير: الوعي المروري ركيزة أساسية لمعالجة المشكلة المرورية
نافذة عدن/خاص:
تعتبر مشكلة الحوادث من أكبر المشاكل التي تعاني منها جميع دول العالم وعلى اختلاف مستوياتها، كون تلك الحوادث تسبب أضرارا كبيرة في المجتمع اقتصادية واجتماعية ونفسية وغيرها.
وتبذل دول العالم جهود كبيرة وتسخر إمكانيات كبير في سبيل تتحقق الوقاية من حوادث المرور وتقليل خسائرها البشرية والمادية، حيث تجري الدراسات والبحوث العلمية للواقع المروري بكل ابعاده ومكوناته واسبابه سواء المتعلقة بالسلوك أو المركبة والطريق والقوانين والتكنولوجيا وغيرها بهدف تشخيصه بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات العملية في المعالجة خصوصا منها المتعلقة بالوعي المروري لدى افراد المجتمع.
ان الوعي المروري بمفهومه الشامل هنا هو اليقظة الحسية والمعنوية والمعرفة والإلمام الواسع بكل ما يتعلق بالمرور من مركبة وطريق وإشارات وأنظمة وقوانين وغيرها الذي ينعكس إيجاباً على الشخص وحسن قيادته ومراعاته للأنظمة المرورية المختلفة عند استخدام المركبة والطريق.
وتعتبر التوعية المرورية إحدى الوسائل الهامة في التعريف بوسائل النقل وقواعد وآداب القيادة والقوانين والأنظمة والآداب التابعة لها وغيرها من الأمور التي تعمل على تحقيق السلامة للإنسان وتقلل من الخسائر البشرية والمادية على مستوى الفرد والمجتمع.
ويعد أسبوع المرور العربي الذي دشنا فعالياته هذا العام تحت شعار “تمهل.. امامك حياة” نموذجا متميزا من نماذج العمل العربي المشترك في مجال التوعية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المجتمع العربي ومنها مخاطر الحوادث المرورية وذلك انطلاقا من نشر الوعي بين أفراد المجتمع بكل الوسائل المتاحة والتي يمكن أن تسهم بشكل فعال في مكافحة حوادث السير.
ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة والنجاح اثناء تنفيذ الحملات التوعوية الوطنية لا بد أن تتظافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية في نشر وتعزيز الوعي المروري في أوساط المجتمع وعبر شتى الوسائل الإعلامية والتعليمية والارشادية والدينية والضبطية وغيرها.
إن شرطة السير لن تستطيع وحدها منع وقوع الحوادث المرورية في ظل غياب الوعي المروري في أوساط المجتمع دون مشاركة فعالة من كافة الجهات ذات العلاقة كل من موقعه، لضبط السلوك المروري اثناء استخدام المركبة والطريق التي تنعكس بشكل إيجابي في الحد من قوع الحوادث والتقليل من الخسائر الناجمة عنها.
وفي هذه العجالة التي اكتبها تزامنا مع انطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي أوجه الدعوة لكافة مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الإعلامية والإرشادية والتعليمية إلى المشاركة الفعالة في نشر المحتوى التوعوي والإرشادي المروري عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة وغيرها لتحقيق اكبر فائدة في نشر الوعي المروري في أوساط المجتمع، كما هي دعوة نوجهها لكافة مستخدمي الطريق وخاصة السائقين إلى ضرورة المساهمة الفعالة في حل المشكلة المرورية من خلال التزامهم بالآداب والقواعد المرورية وإجراءات السلامة وعدم تجاوزها.
اللواء عمر بامشموس
مدير عام شرطة السير