أخبار مهمةحوارات

(حوار) هل هجمات إسرائيل تضر بالحوثيين؟ مسؤول بالانتقالي يجيب

نافذة عدن/تليجراف:

كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة الشرعية، أن قوات الحوثيين لم تتأثر بالقصف الإسرائيلي على اليمن، وذلك لأن تل أبيب تحاول إعادة ما قامت به مع حزب الله في جنوب لبنان ولكن في ظروف ديموجرافية مختلفة، مبينًا أن هجمات الحوثيين على السفن تشكل خطرا حقيقيا على الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد هرهرة، في حواره مع ، أن الغرب يريد جنوب البحر الأحمر أن يظل مشتعلا لفترة أطول، والذي يأتي في إطار الصراع الدولي حول طريق الحرير والممر الهندي الذي أعلنت عنه واشنطن وسيستخدم بديلاً عن البحر الأحمر وقناة السويس.

وأضاف أن الحوثي يظهر نفسه بأنه عنصر مهم في المقاومة، ولكن قد يخدم هذا العمل إسرائيل من حيث إبراز أن حربها ليست مع المقاومة في غزة فقط، وهذا ما يكسبها تضامنا ودعما دوليا.

وإلى نص الحوار..

  • كيف ترى الحرب بين الحوثيين وإسرائيل حاليًا؟

يعتبر الصدام بين إسرائيل والحوثيين حربا داخل الحرب القائمة في اليمن، حيث ذهبت صنعاء إلى حرب في البحر الأحمر تحت راية إيران بدعوى مساندة غزة، واشترطت وقف حربها هناك مقابل وقف الحرب على غزة، وها هي مستمرة في ذلك وإسرائيل مستمرة في الحرب على غزة، واستدعت أمريكا حاملة الطائرات أيزنهاور وبوارج فرنسية أيضا واحتشدت في المياه الدافئة في محاولة للضغط على ذراع إيران الحوثي في صنعاء، وها هي تمر سنة ونيف على هذه الحرب، وإسرائيل مازالت قائمة ووصلت إلى تدمير شبه كامل لغزة التي يساندها الحوثي، وتكاد لم تعد تجد لها أهداف وقتلت ما لايقل عن 50000 فلسطيني غزاوي.

  • ما أهداف الحوثيين من ضرب السفن في البحر الأحمر؟

يأتي ذلك في إطار الأنشطة التي يقوم بها الحوثي منذ عملية غلاف غزة، وهو يهدف إلى أن يظهر نفسه بأنه عنصر مهم في المقاومة والممانعة، في إطار الرأي العام العالمي الذي أصبح يعارض ما تقوم به إسرائيل في القطاع المنكوب، غير أن محاولات الحوثي لتحسين صورته أمام الشعب تخدم إسرائيل من حيث إبراز أن حربها ليست مع المقاومة في غزة فقط ولكن حربا إقليمية، وهذا ما يكسب تل أبيب تضامنا ودعما دوليا، وفي نفس الوقت يفتح الباب لتدخل دولي وإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر والملاحة الدولية تحت ذريعة القرصنة وحماية الملاحة الدولية.

  • كيف ترى الضربات الأمريكية للحوثي؟

أمريكا حددت أهدافها بدقة وهي تقول إنها ستضرب مخازن ومنصات الصواريخ والطائرات المسيرة لكي تضعف قوات الحوثي في استهدافها للملاحة الدولية، والحوثي يعلن أن هدفه محاربة السفن المتجهة إلى إسرائيل حتى توقف تل أبيب حربها في غزة، ولا يوجد أحد منهم حدد هدفه في هزيمة الآخر أو القضاء عليه، والمتضرر الأول والأخير هي مصر والجنوب العربي.

  • هل ترى أن هناك مؤامرة على الملاحة في البحر الأحمر؟

بالتأكيد الضربات تشكل خطورة على الملاحة الدولية، تحرشات للملاحة الدولية والتي تبدو في مظهرها الخارجي دعما للفلسطينيين، إلا أنها تمثل أطماعا للحوثي من ناحية ومن ناحية أخرى محاولات للتضييق على دول عربية بعينها، ولا أظن أن الحوثي وحده قادر على إحداث هذا التهديد، لكن هناك قدرات تستخدم ربما لا يمتلكها الحوثي، والمؤكد أن هناك حلفاء يمتلكون قدرات يدعمون بها الحوثي، كما أن الغرب يريد جنوب البحر الأحمر أن يظل مشتعلا لفترة أطول، والذي يأتي في إطار الصراع الدولي حول طريق الحرير والممر الهندي الذي أعلنت عنه واشنطن وسيستخدم بديلاً عن البحر الأحمر وقناة السويس.

  • كيف ترى الضربات الإسرائيلية على الحوثي؟

كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية لأهداف عسكرية ومدنية في مناطق سلطة الحوثي اليمني، وذلك في ظل هزائم أذرع إيران وعدم قدرة طهران على الرد الفاعل على إسرائيل، واتبعت إسرائيل نفس آلية الحرب التي اتبعتها على حزب الله في لبنان، ولكن في ظروف جغرافية وبيئة وديموجرافية مختلفة، وأنزلت قائمة بالمستهدفين من القادة الحوثيين، وأصدرت الخزانة الأمريكية عقوبات بحق عدد آخر منهم ممن تتهمهم بتغسيل أموال ونقل أسلحة من إيران وإجراء صفقات عسكرية وإطلاق الصواريخ على الملاحة الدولية.

  • هل يمكن أن تؤثر ضربات إسرائيل في الحوثيين؟

ما زالت هناك مساحات ومسافات بين تل أبيب وصنعاء من أجل الحرب مع اليمن، حيث لم تتقدم إسرائيل ويبدو أيضا أنه لن تتقدم أمريكا ولا بريطانيا، وستظل الحرب من الجو إلى أن تحارب الحكومة الشرعية جماعة الحوثي بعد أن فشلت في إسقاطها طوال عشر سنوات رغم دعم التحالف لها، أو ينهض سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي الذين هم مستكينين وصابرين طوال عشر سنوات ولم يبدوان أي مقاومة خلالها.

  • كيف يمكن أن تنتهي الحرب بين إسرائيل والحوثي من وجهة نظرك؟

تنتظر أن تعلن اسرائيل نجاح الصفقة مع حماس ووقف حربها على غزة ليجد الحوثي المبرر الكافي الذي يحفظ ماء الوجه لوقف حربه في البحر الأحمر وتنتهي هذه الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار