مقالات

الذكرى السادسة لإستشهاد ليث الجنوب أبو اليمامة

نافذة عدن/ ماهر العبادي ابو رحيل:

في هذه اللحظة، تتجلى أمامنا صورة الشهيد الضرغام أبو اليمامة، الذي غادرنا جسداً لكنه لا يزال حياً في قلوبنا وعقولنا تمر السنوات، ويظل أثره راسخاً كجذور شجرة عتيقة، قادرة على الصمود أمام عواصف الزمن.
أبو اليمامة لم يكن مجرد اسم في سجلات الشهداء، بل كان رمزاً للكرامة والشجاعة. عاشت روحه في كل زاوية من زوايا الوطن، حيث أضاءت مسيرته النضالية دروب الأجيال ، فكلما ذكرنا اسمه، ارتفعت الأعلام، وترددت الأهازيج في الأفق، كأنها تحكي قصة بطولية لم تكتمل بعد.
إن الذكرى السادسة لرحيله تدعونا للتأمل في معاني الشجاعة والإقدام، لقد كان أبو اليمامة مثالاً للفداء، حيث ضحى بكل شيء من أجل قضية آمن بها بصدق كان يحمل بين جنباته أحلام أمة تتوق إلى الحرية، وكان في كل خطوة يخطوها يحمل عبء تلك الأحلام على كاهله.
ولن ننسى كيف كان يزرع الأمل في نفوس من حوله كان لديه القدرة على تحويل الألم إلى قوة، والمعاناة إلى عزيمة في كل حديث، كان ينثر كلمات تحفز على النضال، وتدعو إلى وحدة الصف الجنوبي لقد كان يدرك تماماً أن طريق الحرية مفروش بالأشواك، لكنه لم يتراجع، بل انطلق في المسير، متحدياً كل الصعاب.
في هذه الذكرى، نعيد التأكيد على العهد الذي قطعناه له وللشهداء جميعاً سنظل نرفع الصوت عالياً، نطالب بالحق، ونستمر في مسيرتنا نحو الحرية، إن إرث أبو اليمامة هو إرثنا، وعزيمته هي عزيمتنا.
أنتَ في ذاكرتنا، وفي كل كلمة تُكتب عن الشهادة، وفي كل حكاية تُروى عن الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن. نُحاول أن نكون كـكلماتك، نُحاول أن نُحقق أحلامك، ونسير على خطاك، لكننا نعلم أن الفراق يعصر القلوب، ويترك جرحاً لا يندمل.
فلترقد روحك في سلام، أبا اليمامة، ولتكن ذكراك عطراً يملأ الأجواء، ولتظل صورتك خالدة في أعماقنا، سنستمر في النضال، وسنرفع راية الحق عالياً، لأنك كنتَ قدوتنا، وستظل دائماً في قلوبنا، نبضاً حياً في مسيرتنا نحو الحرية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار